{ رَبّ إِنَّهُنَّ } أي الأصنامَ { أَضْلَلْنَ كَثِيرًا منَ الناس } أي تسبّبن له كقوله تعالى : { وَغَرَّتْهُمُ الحياة الدنيا } [ الأنعام ، الآية 70 و 130 ] وهو تعليلٌ لدعائه وإنما صدّره بالنداء إظهاراً لاعتنائه به ورغبةً في استجابته { فَمَن تبعني } منهم فيما أدعو إليه من التوحيد وملةِ الإسلام { فَإِنَّهُ مِنّي } أي بعضي قاله عليه السلام مبالغةً في بيان اختصاصِه به ، أو متصلٌ بي لا ينفك عني في أمر الدين { وَمَنْ عصاني } أي لم يتبعْني ، والتعبيرُ عنه بالعصيان للإيذان بأن عليه السلام مستمرُّ الدعوة وأن عدم اتباعِ من لم يتبعْه إنما هو لعصيانه لا لأنه لم يبلُغْه الدعوة { فَإِنَّكَ غَفُورٌ رحِيمٌ } قادر على أن تغفِرَ له وترحَمه ابتداءً أو بعد توبتِه ، وفيه أن كل ذنبٍ فلَّله تعالى أن يغفرَه حتى الشركُ خلا أن الوعيدَ قضى بالفرق بينه وبين غيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.