الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن صَلۡصَٰلٖ مِّنۡ حَمَإٖ مَّسۡنُونٖ} (26)

{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان } [ الحجر : 26 ] يعني : آدم ، قال ابن عباس : خُلِقَ من ثلاثَةٍ : مِنْ طينٍ لازبٍ ، وهو اللازقُ الجَيِّد ، ومِنْ صلصالٍ ، وهو الأرضُ الطَّيِّبَةُ يقع عليها الماءُ ، ثم ينحسرُ ، فتشقَّقُ وتصيرُ مثْلَ الخزف ، و{ مِنْ حَمإٍ مسنون } ، وهو الطينُ فيه الحمأة ، وال{ مَّسْنُونٍ } : قال مَعمرٌ : هو المُنْتِنُ ، وهو مِنْ أَسِنَ الماءُ ؛ إِذا تَغَيَّر ، وَرُدَّ من جهة التصريف ، وقيل غير هذا .

وفي الحديث : ( إِنَّ اللَّهَ تَعَالَىَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ مِنْ جَمِيعِ أَنْوَاعِ التُّرَابِ : الطَّيِّبِ وَالخَبِيثِ ، وَالأَسْوَدِ وَالأَحْمَرِ ) .