الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَقُولَا لَهُۥ قَوۡلٗا لَّيِّنٗا لَّعَلَّهُۥ يَتَذَكَّرُ أَوۡ يَخۡشَىٰ} (44)

{ فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّناً } [ طه : 44 ] .

أيْ : حَسِّنا لَهُ الكلمة معه إكْمَالِ الدَّعْوة .

قال ابن العَرَبِي في «أحْكَامِهِ » : وفي الآية دَلِيلٌ على جواز الأَمْر بالمعرُوفِ ، والنهي عن المنكر بالليِّن لمن معه القُوَّة ، وفي الإسرائيليات : أَنَّ مُوسَى عليه السلام أَقامَ بباب فِرْعَوْن سنةً لا يجد مَنْ يبلغ كَلاَمَهُ حَتَّى لقيه حِينَ خَرَج ، فجرى له ما قَصَّ اللَّهُ تعالى عَلَيْنَا من خَبَرِه ، وكان ذلك تَسْلِيةً لمن جاء بعده مِنَ المؤْمِنِينَ في سِيرَتهم مع الظَّالِمِينَ انتهى .