والفاء في قوله تعالى : { فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيّناً } لترتيب ما بعدها على طغيانه فإن تليينَ القولِ مما يكسِر سَوْرةَ عنادِ العُتاة ويُلين عريكةَ الطغاة . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لا تُعنّفا في قولكما ، وقيل : القولُ اللين مثل : { هَل لَّكَ إلى أَن تزكى وَأَهْدِيَكَ إلى رَبّكَ } فإنها دعوةٌ في صورة عَرْض ومَشورة ، ويرده ما سيجيء من قوله تعالى : { فَقُولا إِنَّا رَسُولاَ رَبّكَ } الآيتين ، وقيل : كنِّياه وكان له ثلاثُ كُنًى : أبو العباس وأبو الوليد وأبو مُرّة ، وقيل : عِداه شباباً لا يهرَم ويبقى له لذةُ المطعم والمشرب والمنكِح ومُلكاً لا يزول إلا بالموت ، وقرئ لَيْنا { لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ } بما بلغتُماه من ذكري ويرغب فيما رغّبتماه فيه { أَوْ يخشى } عقابي ، ومحلُّ الجملة النصبُ على الحال من ضمير التثنية ، أي فقولا له قولاً ليناً راجين أن يتذكر أو يخشى ، وكلمةُ أو لمنع الخلوّ أي باشِرا الأمرَ مباشرةَ مَنْ يرجو ويطمع في أن يُثمر عملُه ولا يخيبَ سعيُه وهو يجتهد بطَوْقه ويحتشد بأقصى وُسْعه . وجدوى إرسالِهما إليه مع العلم بحاله إلزامُ الحجة وقطعُ المعذرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.