وقوله سبحانه : { وَإِذَا تتلى عَلَيْهِمْ آياتنا بينات تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الذين كَفَرُواْ المنكر } [ الحج : 72 ] .
يعني : أَنَّ كُفَّارَ قريش كانوا إذا تُلِيَ عليهم القرآنُ ، وسمعوا ما فيه من رفض آلهتهم والدعاءِ إلى التوحيدُ عُرِفَتِ المساءةُ في وجوههم والمنكرُ من معتقدهم وعداوتهم ، وأنهم يريدون ويتسرعون إلى السطوة بالتَّالِينَ ، والسطو إيقاع ببطش ، ثم أمر تعالى نَبِيَّه عليه السلام أن يقول لهم على جهة الوعيد والتقريع : { أَفَأُنَبِّئُكُم } أي : أخبركم { بِشَرٍّ مِّن ذلكم } والإشارة بذلكم إلى السطو ، ثم ابتدأ بخبر كأن قائلاً قال له : وما هو ؟ قال : { النار } أي : نار جهنم
وقوله : { وَعَدَهَا الله الذين كَفَرُوا } يحتمل أَنْ يكون أراد : أَنَّ اللّه تعالى وعدهم بالنار ، فيكونُ الوعد في الشر ، ويحتمل أَنَّهُ أراد : أَنَّ اللّه سبحانه وعد النارَ بأن يُطْعِمَهَا الكُفَّارَ ، فيكون الوعد على بابه ، إذ الذي يقتضي قولها : { هَلْ مِنْ مَزِيدٍ } [ ق : 30 ] ونحو ذلك أَنَّ ذلك من مَسَارِّها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.