الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلۡمُنكَرَۖ يَكَادُونَ يَسۡطُونَ بِٱلَّذِينَ يَتۡلُونَ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَاۗ قُلۡ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرّٖ مِّن ذَٰلِكُمُۚ ٱلنَّارُ وَعَدَهَا ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (72)

{ المنكر } الفظيع من التجهم والبسور . أو الإنكار ، كالمكرم بمعنى الإكرام . وقرىء : «يعرف » والمنكر . والسطو : الوثب والبطش . وقرىء : { النار } بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ، كأنّ قائلاً قال : ما هو ؟ فقيل : النار ، أي : هو النار . وبالنصب على الاختصاص . وبالجرّ على البدل من { بِشَرٍّ مّن ذلكم } من غيظكم على التالين وسطوكم عليهم . أو مما أصابكم من الكراهة والضجر بسبب ما تلي عليكم { وَعَدَهَا الله } استئناف كلام . ويحتمل أن تكون { النار } مبتدأ و { وَعَدَهَا } خبراً ، وأن يكون حالاً عنها إذا نصبتها أو جررتها بإضمار «قد » .