الآية 72 : وقوله تعالى : { وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات }/352-أ/ تحتمل الآيات الحجج والبراهين ، وتحتمل القرآن المنزل عليه{ تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر }الإنكار وأثر العناد والرد لآياته والكراهية والبغض له{ يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا } يخبر عن سفههم وشدة تعنتهم وعتوهم عند تلاوة الآيات عليهم وإقامة الحجج عليهم حين{[13231]} قال : { يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا }يسطون : قيل : يأخذون أخذا ، وقيل : ( يبطشون بطشا .
وقال : القتبي : { يكادون يسطون }قد يتناولونهم بالمكروه من الشتم والضرب .
وقال أبو عوسجة : { يكادون يسطون } أي يوقعون بهم ، يقال : سطا يسطوا ){[13232]} سطوة ، ورجل ذو سطوة وبطشة أي ذو قوة وقدرة . قال : ويقال : سطوت بفلان ، أي أخذته أخذا شديدا ، أو بطشت به كذلك . ثم قال : { قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار }ظاهر الآية ليس بجواب لما تقدم ، ولا صلته ، وليس على الابتداء ، ولكن على نازلة وأمر كان منهم ، لم يذكر لنا ذلك .
فأما ابن عباس وغيره من أهل التأويل فقالوا : إنما نزلت جوابا لما قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصحابه حين{[13233]} قالوا : ما نعلم قوما أشقى منكم حين رأوهم ، قد ( حُظرت الدنيا عنهم ){[13234]} ، لم يعطوا من الدنيا شيئا ، فنزل جوابا لهم{ قل أفأنبئكم بشر من ذلك النار }كقوله : { قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنة الله }الآية ( المائدة : 60 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.