الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَكَيۡفَ إِذَا جَمَعۡنَٰهُمۡ لِيَوۡمٖ لَّا رَيۡبَ فِيهِ وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (25)

قال تعالى خطاباً لنبيِّه محمَّد صلى الله عليه وسلم ، وأمته ، على جهة التوقيفِ والتعجيب : فكيف حالُ هؤلاءِ المغترِّين بالأباطيل ، إِذا حشروا يوم القيامة ؟ واضمحلت تلك الزخارفُ ، والدعاوي ، وجوَّزوا بما اكتسبوه مِنْ كفرهم ، وأعمالهم القبيحة ، قال ابن عطيَّة : والصحيحُ في يوم القيامةِ أنَّه يَوْمٌ ، لأنَّ قبله ليلةٌ ، وفيه شَمْسٌ ، وقال النقَّاش : المراد باليَوْمِ الوقْتُ .