وقوله : { بالحق } [ آل عمران :3 ] . يحتملُ معنيَيْنِ :
أحدهما : أنْ يكون المعنى ضُمِّنَ الحقائقَ ، في خبره وأمره ، ونهيه ، ومواعظه .
والثانِي : أنْ يكون المعنى : أنه نَزَّلَ الكتابَ باستحقاق أنْ يُنَزَّل ، لما فيه من المصلحةِ الشاملة ، وليس ذلك على أنه واجبٌ على اللَّه تعالى أنْ يفعله .
( ت ) : أي إِذْ لا يجبُ عَلَى اللَّه سبحانه فعْلٌ .
قال ( ع ) : فالباءِ ، في هذا المعنى : على حدِّ قوله : { سبحانك مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ } [ المائدة : 116 ] . وقيل معنى { بالحق } : أيْ : مِمَّا اختلف فيه أهْلُ الكتابِ ، واضطرب فيه هؤلاءِ النصارَى الوافِدُونَ .
قال ( ع ) : وهذا داخلٌ في المعنى الأول .
وقوله :{ مُصَدِّقا } : حالٌ مؤكِّدة ، لأنه لا يمكن أنْ يكون غير مصدِّقٍ ، لما بين يديه من كتب اللَّه سُبْحانه ، { وما بَيْن يديه } : هي التوراةُ والإِنجيلُ ، وسائرُ كُتُبِ اللَّه التي تُلُقِّيَتْ من شرعنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.