الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنٖ وَفِصَٰلُهُۥ فِي عَامَيۡنِ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيۡكَ إِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ} (14)

وقوله تعالى : { وَوَصَّيْنَا الإنسان بوالديه حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً على وَهْنٍ } هاتان الآيتان اعتراض أثناء وصية لقمان و{ وَهْناً على وَهْنٍ } معناه ضعفاً على ضعف ، كأنه قال : حملته أمه والضَّعْفُ يتزيد بعد الضَّعْفِ إلى أن ينقضي أمده .

وقال ( ص ) : { وَهْناً على وَهْنٍ } حالٌ من أمه أي شدة بعد شدة ، أَوْ جَهْداً على جَهْدِ ، وقيل { وَهْناً } نطفةٌ ، ثم علقةٌ ، فيكونُ حالاً من الضميرِ المنصوبِ في { حَمَلَتْهُ } انتهى .

وقوله تعالى : { أَنِ اشكر لِي ولوالديك } .

قال سفيان بن عُيَيْنَةَ : من صلى الصلواتِ الخمسَ فقد شكر اللّه تعالى ، ومن دعا لوالديه في إدبار الصلوات فقد شكرهما .