الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تُشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٞ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِي ٱلدُّنۡيَا مَعۡرُوفٗاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِيلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَيَّۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (15)

وقوله سبحانه : { وَإِن جاهداك على أَن تُشْرِكَ بِي } [ لقمان : 15 ] .

رُوِي أنَّ هاتين الآيتين نزلتا في شأن سَعْدِ بن أبي وقاص وأمه حَمْنَة بنْتِ أبي سفيانَ ، على ما تقدم بيانُه ، وجملةُ هذا البابِ أن طاعةَ الأبوين لا تُراعى في ركوب كبيرةٍ ، ولا في ترك فريضةٍ على الأعيان ، وتلزم طاعتُهما في المباحاتِ وتستحسن في ترك الطاعات الندب .

وقوله سبحانه : { واتبع سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ } وصيةٌ لجميع العالم وهذه سبيل الأنبياء والصالحين .