وغضُّ الصوتِ أوقرُ للمتكلم وأبسطُ لنفس السامع وفهمِه ، ثم عَارَضَ ممثلاً بصوت الحَمِير على جهة التشبيه ، أي : تلك هي التي بَعُدت عن الغَض فهِي أنكَرُ الأصوات ، فكذلك ما بعُد عن الغَضِّ من أصوات البشر ؛ فهو في طريقِ تلك ، وفي الحديث : ( إذَا سِمِعْتُمْ نَهِيقَ الحَمِيرِ ، فَتَعَوَّذُوا بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإنَّهَا رَأَتْ شَيْطاناً ) .
وقال سفيانُ الثوري : صياح كل شيءٍ تسبيحٌ إلا صياحُ الحمير .
( ت ) : ولفظ الحديث عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : ( إذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فاسألوا اللّهَ مِنْ فَضْلِهِ ، فَإنَّهَا رَأَتْ مَلَكاً ، وَإذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ ، فَتَعَوَّذُوا بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإنَّهُ رأى شَيْطَاناً ) رواه الجماعَة إلا ابن ماجَهْ ، وفي لفظ النسائي : ( إذَا سَمِعْتُمْ الدِّيَكَةَ تَصِيحُ بِاللَّيْلِ ) ، وعن جابرٍ قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : ( إذَا سَمِعْتُمْ نِبَاحَ الْكِلاَبِ وَنَهِيقَ الْحمِيرِ مِنَ اللَّيْلِ ، فَتَعَوَّذُوا بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ فَإنَّهَا ترى مَا لاَ تَرَوْنَ ، وَأَقِلُّوا الخُرُوجَ إذَا وجَدَّتْ فَإنَّ اللّهَ يَبُثُّ في لَيْلِهِ مِنْ خَلْقِهِ مَا يَشَاءُ ) رواه أبو داود النسائي والحاكم في «المستدرك » . واللفظ له ، وقال صحيح على شرط مسلم انتهى ، من «السلاح » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.