مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلۡمُجۡرِمُونَ نَاكِسُواْ رُءُوسِهِمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ رَبَّنَآ أَبۡصَرۡنَا وَسَمِعۡنَا فَٱرۡجِعۡنَا نَعۡمَلۡ صَٰلِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} (12)

{ ولو ترى } الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو لكل أحد و«لو » امتناعية والجواب محذوف أي لرأيت أمراً عظيماً { إذ المجرمون } هم الذين قالوا { أءذا ضللنا في الأرض } و«لو » و«إذ » للمضي وإنما جاز ذلك لأن المترقب من الله بمنزلة الموجود ولا يقدر لترى ما يتناوله كأنه قيل : ولو تكون منك الرؤية و«إذ » ظرف له { ناكسوا رؤوسهم } من الذل والحياء والندم { عند ربّهم } عند حساب ربهم ويوقف عليه لحق الحذف إذ التقدير ويقولون { ربّنا أبصرنا } صدق وعدك وعيدك { وسمعنا } منك تصديق رسلنا أو كنا عمياً وصماً فأبصرنا وسمعنا { فارجعنا } إلى الدنيا { نعمل صالحاً } أي الإيمان والطاعة { إنّا موقنون } بالبعث والحساب الآن