قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الذين يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ الله يُزَكِّي مَن يَشَاءُ } [ النساء :49 ] . لا خِلاَفَ بين المتأوِّلين أنَّ المراد بالآية اليهودُ ، وإنما اختلفوا في المعنَى الَّذي به زَكَّوْا أنفسهم ، فقال الحسن ، وقتادة : ذلك قولُهُمْ : { نَحْنُ أَبْنَاءُ الله وَأَحِبَّاؤُهُ }[ المائدة : 18 ] ، وقولهم : { لَن يَدْخُلَ الجنة إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً }[ البقرة : 111 ] إلى غير ذلك من غُرُورِهِم .
قال ( ع ) : فتقتضي هذه الآيةُ الغَضَّ مِنَ المُزَكِّي لنفسه بلِسَانِهِ ، والإعلامَ بأنَّ الزَّاكِي المزكى مَنْ حَسُنَتْ أفعاله ، وزَكَّاه اللَّه عزَّ وجلَّ ، قال ابْنُ عَبَّاس ، وغيره : الفَتِيلُ : الخَيْطُ الذي في شَقِّ نواة التَّمْرة ، وذلك راجعٌ إلى الكناية عن تَحْقير الشَّيْء وتصغيرِهِ ، وأنَّ اللَّه لا يظلمه ، ولاَ شَيْءَ دونه في الصِّغَر ، فكيف بما فَوْقَهُ ؟ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.