الآية 44 وقوله تعالى : { ومن يُضلل الله فما له من وليّ من بعده } أي من أضله الله لما آثر ولاية الشيطان فلا{[18786]} وليّ له سواه بعده يرشده ، وهو كما قال : { إنما سلطانه على الذين يتولّونه } [ النحل : 100 ] أخبر أن سلطان الشيطان علة من{[18787]} يتولاّه .
وقوله عز وجل : { وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مردّ من سبيل } قال أهل التأويل : أي هل إلى رجوع الدنيا من سبيل ؛ يقولون : يسألون ربهم الرجوع إلى الدنيا .
والأشبه أن يكون سؤالهم الرجوع إلى المِحنة التي امتُحنوا في الدنيا قبل موتهم ، أي سألوا أن يكلّفهم ، ويمتحنهم في الآخرة ليُظهروا الطاعة لله تعالى في أوامره ونواهيه ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.