{ ومن يضلل الله } أي : الذي له صفات الكمال بأن لم يوفقه { فما له من ولي } أي : يتولى أمره في الهداية بالبيان لما أخفاه الله تعالى عنه { من بعده } أي : بعد إضلال الله تعالى له ، وهذا صريح في جواز أن الإضلال من الله تعالى وأن الهداية ليست في مقدر أحد سوى الله تعالى وقال تعالى : { وترى الظالمين } موضع وتراهم لبيان أن الضال لا يضع شيئاً في موضعه .
ولما كان عذابهم حتماً عبر عنه بالماضي فقال : { لما رأوا العذاب } أي : يوم القيامة المعلوم مصير الظالم إليه { يقولون } أي : مكررين لما اعتراهم من الدهش وغلب على قلوبهم من الوجل { هل إلى مرد } أي : إلى دار العمل { من سبيل } أي : طريق فيتمنون حينئذ الرجوع إلى الدنيا لتدارك ما فات من الطاعات الموجبة للنجاة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.