وقوله سبحانه : { سَتُدْعَوْنَ إلى قَوْمٍ أُوْلِى بَأْسٍ شَدِيدٍ } قال قتادة وغيره : هم هوازن وَمَنْ حارب النبيَّ عليه السلام يومَ حُنَيْنٍ ، وقال الزُّهْرِيُّ وغيره : هم أهل الرِّدَّةِ وبنو حنيفة باليمامة ، وحكى الثعلبيُّ عن رافع بن خديج أَنَّهُ قال : واللَّهِ لقد كُنَّا نقرأ هذه الآية فيما مضى ، ولا نعلم مَنْ هم حَتَّى دعا أبو بكر إلى قتال بني حنيفة ، فعلمنا أَنَّهُمْ هم المراد ، وقيل : هم فارس والروم ، وقرأ الجمهور : ( أَوْ يُسْلِمُونَ ) على القطع أي : أو هم يسلمون دونَ حرب ، قال ابن العربي : والذين تَعَيَّنَ قتالُهم حتى يسلموا مِنْ غير قبول جزية ، هم العرب في أَصَحِّ الأقوال ، أوِ المرتدون ، فأَمَّا فارس والروم فلا يُقَاتَلونَ إلى أَنْ يسلموا ؛ بل إنْ بذلوا الجزية قُبِلَتْ منهم ، وهذه الآية إخبار بمغيب ؛ فهي من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ، انتهى من «الأحكام » .
وقوله : { فَإِن تُطِيعُواْ } أي : فيما تُدعون إليه ، وباقي الآية بَيِّنٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.