وقوله سبحانه : { لِّيُدْخِلَ المؤمنين والمؤمنات جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار } الآية ، رُوِيَ في معنى هذه الآية أَنَّه لَمَّا نزلت : { وَمَا أَدْرِى مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ } [ الأحقاف : 9 ] تَكَلَّمَ فيها أهل الكفر ، وقالوا : كيف نَتَّبِعُ مَنْ لا يعرف ما يُفْعلُ به وبالناس ؟ ! فَبَيَّنَ اللَّه في هذه السورة ما يفعل به بقوله : { لِّيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } فَلَمَّا سمعها المؤمنون قالوا : هنيئاً لك يا رسول اللَّه ، لقد بَيَّنَ اللَّه لك ما يفعل بك ، فما يفعل بنا ؟ فنزلت : { لِّيُدْخِلَ المؤمنين والمؤمنات جنات } إلى قوله : { مَصِيراً } فعرَّفه اللَّه ما يفعل به وبالمؤمنين وبالكافرين ، وذكر النقاش أَنَّ رجلاً من «عَكَّ » قال : هذا الذي لرسول اللَّه ، فما لنا ؟ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : " هِيَ لِي وَلأمَّتِي كَهَاتَيْنِ ، وَجَمَعَ بَيْنَ إصْبَعَيْهِ " . وقوله : { وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سيئاتهم } هو من ترتيب الجمل في السرد ، لا ترتيب وقوع معانيها ؛ لأَنَّ تكفير السيئات قبل إدخالهم الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.