( ت ) : قال الثعلبيُّ : قوله : { لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ } قال أبو حاتم : هذه لام القسم ، لما حُذِفَتِ النون من فعله كُسِرَتْ ، ونُصِبَ فعلها ؛ تشبيهاً بلام كي ، انتهى .
قال عياض : ومقصد الآية أَنَّك مغفور لك ، غيرَ مؤاخذ بذنب ، إنْ لو كان ، انتهى .
قال أبو حيان : ( لِيَغْفِرَ ) اللام لِلْعِلَّةِ ، وقال ( ع ) : هي لام الصيرورة ، وقيل : هي لام القسم ، [ ورُدَّ بأنَّ لام القسم لا تُكْسَرُ وَلا يُنْصَبُ بها ، وأُجِيبَ بأَنَّ الكَسْرَ قد عُلِّلَ بالحمل على لام كي وأَمَّا الحركة فليست نصباً ؛ بل هي الفتحة الموجودة مع النون ، بَقِيَتْ بعد حذفها دَالَّةً على المحذوف ، ورُدَّ بأنَهُ لم يُحْفَظْ من كلامهم : واللَّهِ ليقوم ولا باللَّه ليخرج زيد ] ، انتهى . وفي صحيح البخاريِّ عن أنس بن مالك : { إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحَاً مُبِيناً } الحديبية ، انتهى .
وقوله سبحانه : { وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ } أي : بإظهارك وتغليبك على عَدُوِّك ، والرُّضْوَانُ في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.