تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{لِّيُدۡخِلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عِندَ ٱللَّهِ فَوۡزًا عَظِيمٗا} (5)

الآية 5 وقوله تعالى : { ليُدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها } الآية ، كان هذا صلة قوله تعالى : { هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم } { ليُدخل المؤمنين والمؤمنات جنات } الآية { أنزل السكينة في } قلوبهم { ليزدادوا إيمانا } وأنزل السكينة أيضا ليدخلهم في ما ذكر كما ذكر في رسول الله صلى الله عليه وسلم { إنا فتحنا لك فتحا مبينا } { ليغفر لك الله } فتح له ليُغفر له . فعلى ذلك أنزل السكينة في قلوبهم ليزداد لهم الإيمان ، وليُدخلهم الجنات{[19517]} التي وصف . ثم أخبر أن ذلك لهم { عند الله فوزا عظيما } لا هلاك بعده ، ولا تبِعة ، والله أعلم .


[19517]:في الأصل وم: جنات.