ثم مدح سبحانه : { الذين يَغُضّون أصواتهم عند رسول اللَّه } وغَضُّ الصوت خَفْضُهُ وكَسْرُهُ ، وكذلك البصر ، ورُوِيَ : أَنَّ أبا بكر وعمر كانا بعد ذلك لا يُكَلِّمان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلاَّ كَأَخِي السِّرَارِ ، وأَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يحتاج مع عمر بعد ذلك إلى استعادة اللفظ ؛ لأَنَّهُ كان لا يسمعه من إخفائه إيَّاه ، و{ امتحن } معناه : اختبر وطَهَّرَ كما يُمْتَحَنُ الذهبُ بالنار ، فَيَسَّرَهَا وهَيَّأها للتقوى ، وقال عمر بن الخطاب : امتحنها للتقوى : أذهب عنها الشهوات .
قال ( ع ) : من غَلَبَ شهوتَه وغضبَه فذلك الذي امتحن اللَّه قلبه للتقوى ، وبذلك تكونُ الاستقامة ، وقال البخاريُّ : { امتحن } : أخلص ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.