التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصۡوَٰتَهُمۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱمۡتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡ لِلتَّقۡوَىٰۚ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٌ عَظِيمٌ} (3)

قوله تعالى { إنّ الذين يغضّون أصواتهم عند رسول الله أولئك الّذين امتحن الله قلوبهم للتّقوى لهم مّغفرة وأجر عظيم } .

قال الحاكم : حدثنا علي بن عبد الله الحكمي ببغداد ، ثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري ، ثنا سعيد بن عامر ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلت : { إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله } قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : والذي أنزل عليك الكتاب يا رسول الله لا أكلمك إلا كأخي السرار حتى ألقى الله عز وجل .

هذا صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه . ( المستدرك 2/ 462 ) . وأخرجه أيضا البيهقي في ( المدخل رقم 653 ) عن الحاكم ، وقد أقر الذهبي الحاكم على تصحيحه على شرط مسلم ، ومحمد بن عمر هو ابن علقمة لم يحتج به مسلم وإنما روى له في المتابعات كما في ( تهذيب الكمال 26/218 ) وهو حسن الحديث كما قال الذهبي في ( الميزان 3/673 ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله { امتحن الله قلوبهم } قال : أخلص .