محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصۡوَٰتَهُمۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱمۡتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡ لِلتَّقۡوَىٰۚ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٌ عَظِيمٌ} (3)

{ إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم 3 } .

{ إن الذين يغضون أصواتهم } أي يبالغون في خفضها { عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى } قال ابن جرير :{[6667]} أي اصطفاها وأخلصها للتقوى / يعني لاتقائه بأداء طاعته ، واجتناب معاصيه ، كما يمتحن الذهب بالنار ، فيخلص جيدها ، ويبطل خبثها { لهم مغفرة وأجر عظيم } أي ثواب جزيل ، وهو الجنة .


[6667]:انظر الصفحة رقم 120 من الجزء السادس والعشرين(طبعة الحلبي الثانية(.