ثم رغب سبحانه في امتثال ما أمر به ، فقال : { إِنَّ الذين يَغُضُّونَ أصواتهم عِندَ رَسُولِ الله } أصل الغض : النقص من كل شيء ، ومنه نقص الصوت { أُوْلَئِكَ الذين امتحن الله قُلُوبَهُمْ للتقوى } قال الفراء : أخلص قلوبهم للتقوى ، كما يمتحن الذهب بالنار ، فيخرج جيده من رديئه ويسقط خبيثه . وبه قال مقاتل ومجاهد وقتادة . وقال الأخفش : اختصها للتقوى ، وقيل : طهرها من كلّ قبيح ، وقيل : وسعها وسرّحها ، من محنت الأديم : إذا وسعته . وقال أبو عمرو : كلّ شيء جهدته فقد محنته ، واللام في { للتقوى } متعلقة بمحذوف : أي صالحة للتقوى كقولك أنت صالح لكذا ، أو للتعليل الجاري مجرى بيان السبب ، كقولك جئتك لأداء الواجب : أي ليكون مجيئي سبباً لأداء الواجب { لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } أي أولئك لهم ، فهو خبر آخر لاسم الإشارة ، ويجوز أن يكون مستأنفاً لبيان ما أعدّ الله لهم في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.