قوله عز وجل : { يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَي الله وَرَسُولِهِ } الآية : قال ابن زيد : معنى : { لاَ تُقَدِّمُواْ } لا تمشوا ، وقرأ ابن عباس ، والضَّحَّاكُ ، ويعقوب : بفتح التاءِ والدال ، على معنى : لا تَتَقَدَّمُوا ، وعلى هذا يجيء تأويل ابن زيد ، والمعنى على ضم التاء : بين يدي قولِ اللَّه ورسوله ، ورُوِيَ أَنَّ سَبَبَ هذه الآية أَنَّ وفد بني تميم لما قَدِمَ ، قال أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ - رضي اللَّه عَنْهُ - : يا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْ أَمَرْتَ الْقَعْقَاعَ بنَ مَعْبَدٍ ؟ وَقَالَ عُمَرُ : لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَلْ أَمِّرِ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : مَا أَرَدْتَ إلا خِلافي ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا أَرَدْتُ خِلاَفَكَ ، وَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا ، فَنَزَلَتِ الآيةُ ، وذهب بعض قَائِلِي هذه المَقَالَةِ إلى أَنَّ قوله : { لاَ تُقَدِّمُواْ } : أي : وُلاَةً ، فهو من تقديم الأمراء ، وعموم اللفظ أحسن ، أي : اجعلوه مبدأ في الأَقوال والأَفعال ، وعبارة البخاريِّ : وقال مجاهد : لا تقدموا : لا تَفْتَاتُوا على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى يقضيَ اللَّه عز وجل على لسانه ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.