قوله تعالى : { يا أهل الكتاب }[ المائدة :19 ]
يعني : اليهودَ والنصارى : { قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا } : محمد عليه السلام .
وقوله : { على فَتْرَةٍ مِّنَ الرسل } أي : على انقطاعٍ من مجيئهم مدَّةً مَّا ، والفَتْرةُ : سُكونٌ بعد حَرَكَةٍ في الأجرام ، ويستعار ذلك للمعانِي ، وقد قال عليه السلام : ( لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَةٌ ، ولِكُلِّ شِرَةٍ فَتْرَةٌ ) ، وفي الصحيح أنَّ الفترةَ التي كانَتْ بَيْنَ نبيِّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم ، وبين عيسى سِتُّمائةِ سَنَةٍ ، وهذه الآية نزلَتْ بسبب قولِ اليهود : مَا أَنْزَلَ اللَّهُ على بَشَرٍ بَعد موسى مِنْ شَيْءٍ ، قاله ابن عَبَّاس .
وقوله : { أَن تَقُولُواْ } معناه : حِذَاراً ( أنْ تقولوا يوم القيامة : { مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ } ، وقامتِ الحُجَّة عليكم ، { والله على كُلّ شَيْء قَدِيرٌ } ، فهو الهادِي ، والمضلُّ ، لا رَبَّ غيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.