قوله سبحانه : { وَمِنَ الإبل اثنين وَمِنَ البقر اثنين قُلْ ءَالذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ . . . } [ الأنعام :144 ] .
القولُ في هذه الآية في المعنى وترتيبِ التقسيمِ ، كما تقدَّم ، فكأنه قال : أنتم الذين تدَّعون أن اللَّه حرم خصائصَ مِنْ هذه الأنعام لا يَخْلُو تحريمه مِنْ أن يكون في الذَّكَرَيْن ، أو في الأُنْثَيَيْن ، أو فيما اشتملت عليه أرحامُ الأنثيين ، لكنه لم يُحَرِّم لا هذا ، ولا هذا ، ولا هذا ، فلم يَبْقَ إلا أنه لم يَقَعْ تحريمٌ ، قال الفَخْر : والصحيحُ عندي أن هذه الآية لم ترد على سبيل الاستدلال على بطلان قولهم ، بل هي استفهام على سبيل الإنكار ، وحاصلُ الكلام : أنكم لا تعترفُون بنبوءة أحد من الأنبياء ، فكيف تثبتون هذه الأحكام المختلفة ، انتهى .
وقوله سبحانه : { أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ وصاكم الله بهذا } : استفهامٌ ، على سبيل التوبيخِ ، و{ شُهَدَاء } : جمعُ شهيدٍ ، وباقي الآية بيِّن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.