الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمِنَ ٱلۡإِبِلِ ٱثۡنَيۡنِ وَمِنَ ٱلۡبَقَرِ ٱثۡنَيۡنِۗ قُلۡ ءَآلذَّكَرَيۡنِ حَرَّمَ أَمِ ٱلۡأُنثَيَيۡنِ أَمَّا ٱشۡتَمَلَتۡ عَلَيۡهِ أَرۡحَامُ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۖ أَمۡ كُنتُمۡ شُهَدَآءَ إِذۡ وَصَّىٰكُمُ ٱللَّهُ بِهَٰذَاۚ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا لِّيُضِلَّ ٱلنَّاسَ بِغَيۡرِ عِلۡمٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (144)

ثم قال : { أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله }{[22295]} الآية [ 145 ] .

أي : أجاءكم{[22296]} به نبي ، أم حضرتم ربكم إذ أمر بهذا ، فسمعتم ذلك منه ، وهذا على التبكيت{[22297]} لهم والقطع لحجتهم ، ثم قال : { فمن أظلم ممن افترى على الله{[22298]} } أي : اخترق الكذب { ليضل الناس بغير علم } أي : من أشد ظلما منه{[22299]} .


[22295]:هذا نصف الآية الأخير، أما الأول فدخل في موضوع الآية السابق تفسيرها.
[22296]:ب: أو جاكم.
[22297]:ب د: التبكية.
[22298]:ب د: الله كذبا.
[22299]:انظر: تفسير الطبري 12/188، 189.