قوله سبحانه : { يا أيها الذين آمَنُوا إِن تَتَّقُوا الله . . . } [ الأنفال : 29 ] .
وعْدٌ للمؤمنين بشرط التقوى والطاعةِ للَّه سبحانَهُ ، و{ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا } معناه : فرْقاً بين حقِّكم ، وباطل مَنْ ينازعكم ؛ بالنصْر والتأييد ، وعبَّر قتادة ، وبعضُ المفسِّرين عن «الفُرْقَان » ههنا بالنجاةِ ، وقال مجاهدٌ والسُّدِّيُّ : " معناه مَخْرَجاً " ، ونحو هذا مما يعمه ما ذكَرْناه ، وقد يوجَدُ للعرب استعمال «الفرقان » ، كما ذكر المفسِّرون ؛ وعلى ذلك شواهد ؛ منها قول الشاعر : [ الطويل ]
وَكَيْفَ أُرَجِّي الخُلْدَ والمَوْتُ طَالِبِي *** وَمَا ليَ مِنْ كَأْسِ المَنيِّةِ فُرْقَانُ
( ت ) : قال ابن رُشْد : ( وأَحْسَنُ ما قيلَ في هذا المعنى قوله تعالى : { يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا } ؛ أي : فَصْلاً بين الحق والباطل ؛ حتى يعرفوا ذلك بقلوبهم ، ويهتدوا إِليه . انتهى من «البيان » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.