{ يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا } جعل سبحانه التقوى شرطا في الجعل المذكور مع سبق علمه بأنهم يتقون جريا على ما يخاطب به الناس بعضهم بعضا ، والتقوى اتقاء مخافلة أوامره والوقوع في مناهيه ، والفرقان ما يفرق به بين الحق والباطل ، والمعنى أنه يجعل لهم من ثبات القلوب وثقوب البصائر وحسن الهداية ما يفرقون به بينهما عند الالتباس ، وقيل الفرقان المخرج من الشبهات والنجاة من كل ما يخافونه ، قاله ابن عباس وعكرمة .
وقال الفراء : المراد بالفرقان الفتح والنصر ، قال ابن اسحاق الفرقان الفصل بين الحق والباطل وبمثله قال ابن زيد ، وقال السدي : الفرقان النجاة ويؤيد تفسير الفرقان بالمخرج والنجاة قوله : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا } . وبه قال مجاهد ومالك بن أنس .
{ ويكفر عنكم سيئاتكم } أي يسترها حتى تكون غير ظاهرة { ويغفر لكم } ما اقترفتم من الذنوب ، وقد قيل إن المراد بالسيئات الصغائر وبالذنونب التي تغفر الكبائر ، وقيل المعنى أنه يغفر لهم ما تقدم من الذنوب وما تأخر { والله ذو الفضل العظم } فهو المتفضل على عباده بتكفير السيئات ومغفرة الذنوب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.