فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{۞يَوۡمَ تَأۡتِي كُلُّ نَفۡسٖ تُجَٰدِلُ عَن نَّفۡسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (111)

{ يَوْمَ تَأْتِي } ، منصوب برحيم . أو بإضمار " اذكر " . فإن قلت : ما معنى النفس المضافة إلى النفس ؟ قلت : يقال لعين الشيء وذاته نفسه ، وفي نقيضه غيره ، والنفس الجملة كما هي ، فالنفس الأولى هي الجملة ، والثانية عينها وذاتها ، فكأنه قيل : يوم يأتي كل إنسان يجادل عن ذاته لا يهمه شأن غيره ، كل يقول : نفسي نفسي . ومعنى المجادلة عنها : الاعتذار عنها كقوله : { هَؤُلاء أَضَلُّونَا } [ الأعراف : 38 ] ، { مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } [ الأنعام : 23 ] ونحو ذلك .