تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞يَوۡمَ تَأۡتِي كُلُّ نَفۡسٖ تُجَٰدِلُ عَن نَّفۡسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (111)

{ يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها } ، تفسير الحسن : إن كل نفس توقف بين يدي الله للحساب ، ليس يسألها عن عملها إلا الله . { وتوفى كل نفس ما عملت } ، أما الكافر فليس له من حسناته في الآخرة شيء ؛ قد استوفاها في الدنيا ، وأما سيئاته فيوفاها في الآخرة يجازى بها النار ، وأما المؤمن فهو الذي يوفى الحسنات في الآخرة ، وأما سيئاته فإن منهم من لم يخرج من الدنيا حتى ذهبت سيئاته بالبلاء والعقوبة ، ومنهم من يبقى عليه من سيئاته ، فيفعل الله فيه ما يشاء .