الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{۞يَوۡمَ تَأۡتِي كُلُّ نَفۡسٖ تُجَٰدِلُ عَن نَّفۡسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (111)

قوله تعالى : { يَوْمَ تَأْتِي } : يجوز أَنْ ينتصبَ ب " رحيم " ، ولا يلزمُ مِنْ ذلك تقييدُ رحمته بالظرف ؛ لأنه إذا رَحِم في هذا اليوم فرحمتُه في غيرِه أَوْلَى وأحْرَى ، وأن ينتصِبَ ب " اذكر " مقدرةً ، وراعى معنى " كل " فأنَّثَ الضمائر في قوله : " تجادل " إلى آخره ، ومثلُه :

جادَتْ عليه كلُّ عَيْنٍ ثَرَّةٍ *** فتركْنَ كلَّ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

إلا أنَّه زاد في البيت الجمعَ على المعنى ، وقد تقدَّم ذلك أولَ هذا الموضوع . وقوله : { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } ؛ حَمَلَ على المعنى فلذلك جَمَعَ .