{ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ( 111 ) }
وأما إذا كان سبب الآية هو هذا عبد الله بن سرح الذي ارتد عن الإسلام ثم رجع بعد ذلك إليه ، فالمعنى أن هذا المفتون في دينه بالردة إذا اسلم وجاهد وصبر فالله غفور له رحيم به .
{ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا } ، أي : تخاصم وتسعى في خلاصها ، وقد استشكل إضافة ضمير النفس إلى النفس ولا بد من التغاير بين المضاف والمضاف إليه .
وأجيب بأن المراد بالنفس الأولى جملة بدن الإنسان ، وبالنفس الثانية الذات ، فكأنه قيل يوم يأتي كل إنسان يجادل عن ذاته لا يهمه غيرها ، بل يقول نفسي نفسي ، ومعنى المجادلة عنها الاعتذار بما لا يقبل منه كقوله : { والله ربنا ما كنا مشركين } ، ونحو ذلك من المعاذير الكاذبة فهو مجادل ومخاصم عن نفسه لا يتفرغ لغيرها يوم القيامة .
{ وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ } ، جزاء { مَّا عَمِلَتْ } في الدنيا من خير أو شر ، { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } ، من جزاء أعمالهم بل يوفون ذلك كاملا من غير زيادة أو نقصان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.