فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَإِن زَلَلۡتُم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡكُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (209)

{ زللتم } أخطأتم . { عزيز } ذو عزة لا يمانع ولا يدافع .

{ فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم } [ فإن أخطأتم الحق فضللتم عنه وخالفتم الإسلام وشرائعه من بعدما جاءتكم حججي وبينات هداي واتضحت لكم صحة أمر الإسلام بالأدلة التي قطعت عذركم أيها المؤمنون فاعلموا أن الله ذو عزة لا يمنعه من الانتقام منكم مانع ولا يدفعه عن عقوبتكم على مخالفتكم أمره ومعصيتكم إياه دافع { حكيم } فيما يفعل بكم من عقوبة على معصيتكم إياه بعد إقامة الحجة عليكم ، وفي غيره من أموره ]{[654]} .


[654]:ما بين العلامتين [] من جامع البيان.