فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتۡهُ ٱلۡعِزَّةُ بِٱلۡإِثۡمِۚ فَحَسۡبُهُۥ جَهَنَّمُۖ وَلَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ} (206)

204

{ أخذته العزة } أحاطت به الأنفة .

{ بالإثم } بسبب إقامته على الذنب .

{ فحسبه } كافيه عقوبة . { المهاد } الفراش .

{ وإذا قيل له اتق الله } في ارتكاب شيء من هذه المنهيات [ والقائل إما الرسول صلى الله عليه وسلم قولا خاصا أو عاما لجميع المكلفين فيدخل المنافق فيه وإما كل واعظ وناصح { أخذته العزة بالإثم } أي أخذته الغلبة والاستيلاء والأنفة وحمية الجاهلية أن يعمل الإثم وذلك الإثم هو ترك الالتفات إلى هذا الوعظ وعدم الإصغاء إليه أو من قولهم أخذته الحمى أي لزمته وأخذه الكبر أي اعتراه ذلك لمعنى لزمته غرة العزة الحاصلة بسبب الإثم الذي في قلبه ، وذلك الإثم هو الكفر والجهل وعدم النظر في الدلائل { فحسبه جهنم } كافية هي جزاء له . . سميت بذلك لغلظ أمرها في العذاب والعقاب { ولبئس المهاد } أي ما يمهد لأجله ]{[649]} .


[649]:ما بين العلامتين [] مما أورد الحسن النيسابوري في تفسيره.