تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَإِن زَلَلۡتُم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡكُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (209)

الآية 209 وقوله تعالى : ( فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات ) أي ملتم ، وتركتم من بعد ما ظهر لكم الحق ، ( فاعلموا أن الله عزيز حكيم ) قيل : ( عزيز ) أي منتقم بميلكم وترككم الحق بعد الظهور ، ويحتمل : ( عزيز ) أي غني عن طاعتكم له وعبادتكم إياه ، [ وقيل : ( عزيز ) [ أن يقهر ، أو يذل ، أو يغلب ؛ لأن العزيز نقيض الذليل ]{[2381]} ، وقيل : ( عزيز ) لا يقدر أحد أن يصل إليه ، ولا{[2382]} يقهر الإذلال نفسه كما يقال : ]{[2383]} ( عزيز ) لا يرام .


[2381]:- من م.
[2382]:- في ط ع و م: أو
[2383]:- من ط ع و م، ساقطة من الأصل.