فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{يُؤۡتِي ٱلۡحِكۡمَةَ مَن يَشَآءُۚ وَمَن يُؤۡتَ ٱلۡحِكۡمَةَ فَقَدۡ أُوتِيَ خَيۡرٗا كَثِيرٗاۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ} (269)

{ أولو الألباب } أصحاب العقول .

{ يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا } . . يؤتي –يعطي- الله الإصابة في القول والفعل من يشاء من عباده ومن يؤت الإصابة منهم فقد أوتي خيرا كثيرا . . . جميع الأقوال التي قالها القائلون . . داخل فيها قلنا من ذلك ، لأن الإصابة في الأمور إنما تكون عن فهم بها وعلم ومعرفة وإذا كان ذلك كذلك كان المصيب عن فهم منه بمواضع الصواب في أموره فهما خاشيا لله فقيها عالما وكانت النبوة من أقسامه ، لأن الأنبياء مسددون مفهمون ، وموفقون لإصابة الصواب في الأمور ، والنبوة بعض معاني الحكم ؛ . . { وما يذكر إلا أولوا الألباب } . . وما يتعظ بما وعظ به ربه . . إلا أولوا العقول . . والمواعظ غير النافعة إلا أولي الحجا والحلول . . .