/ { يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتَ الحكمةَ فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذّكّر إلا أولوا الألباب 269 } .
{ يؤتي الحكمة من يشاء } قال كثيرون : الحكمة إتقان العلم والعمل . وبعبارة أخرى معرفة الحق والعمل به . قال أبو مسلم : الحكمة فِعلة من الحكم وهي كالنحلة من النحل ، ورجل حكيم إذا كان ذا حجًا ولبٍّ وإصابة رأي . وهو في هذا الموضع في معنى الفاعل . ويقال : أمر حكيم ، أي محكم ، وهو فعيل بمعنى مفعول ، قال تعالى : { فيها يفرق كل أمر حكيم } {[1433]} .
{ ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا } إذ بها انتظام أمر الدارين . والإظهار في مقام الإضمار لإظهار الاعتناء بشأنها . وفي إيلاء هذه الآية لما قبلها إشعار بأن الذي لا يغتر بوعد الشيطان ويوقن بوعد الله هو من آتاه الله الحكمة { وما يذّكر } أي يتعظ بأمثال القرآن والحكمة { إلا أولوا الألباب } أي ذوو العقول من الناس ، الخالصة من شوائب الهوى . وهم الحكماء . والمراد به الحث على العمل بما تضمنت الآي في معنى الإنفاق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.