{ يُؤْتِى الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء } قال ابن عباس : يعني النبوة . وقال الكلبي : يعني الفقه . وقال مقاتل : يعني علم القرآن . ويقال : الإصابة في القول . ويقال : المعرفة بمكائد الشيطان ووساوسه . وقال مجاهد : الإصابة في القول والفهم والفقه . { وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا } يقول من يعط علم القرآن ، فقد أعطي خيراً كثيراً . { وَمَا يَذَّكَّرُ } أي ما يتفكر . ويقال : ما يتعظ بما في القرآن { إِلاَّ أُوْلُواْ الألباب } يعني ذوي العقول . ويقال : إن من أعطي الحكمة والقرآن ، فقد أعطي أفضل مما أعطي من جميع كتب الأولين من الصحف وغيرها ، لأنه تعالى قال لأولئك { وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً }[ سورة الإسراء : 85 ] ، وسمي لهذا { خيراً كثيرا }ً ، لأن هذا جوامع الكلم .
وقال بعض الحكماء : من أعطي العلم والقرآن ، ينبغي أن يعرف نفسه ، ولا يتواضع لأصحاب الدنيا لأجل دنياهم ، لأن ما أُعطيَ هو أفضلُ مما أعطي أصحابُ الدنيا ، لأن الله تعالى سمى الدنيا متاعاً قليلاً . وقال : { قل متاعُ الدنيا قليل }[ النساء : 77 ] ، وسمّى العلمَ { خيراً كثيراً } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.