{ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ { 50 ) }
كما أوجدنا عيسى ابن مريم دون أب ، وحملت به أمه الطاهرة بأمرنا من غير أن تكون ذات زوج لنجعلهما علامة على قدرتنا وأنا نخلق من نشاء بأب وبغير أب ، وبأم ودون أم ، فقد خلقنا حواء من ضلع آدم ، وخلقنا آدم من تراب فلا تمتروا في عيسى ، إذ ليس يعجزنا فعل شيء : { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ){[2339]} وصيرهما الله تعالى وضمهما إلى مكان مرتفع وهو أفضل المساكن{[2340]} جعلهما الله تعالى يأويان إليه ويسكنانه ، وكانت بقعة طيبة يستقر فيها من يعمرها لأنها كثيرة الزروع والثمار ، وذات ماء جار يعاين ؛ واختلف أين كانت تلك الربوة ؟ فقيل : بيت المقدس ، وقيل : دمشق ، وقيل : مصر ؛ وذكروا أن سبب هجرة أمه به ما كان به ما كان من عزم الملك ذلك الزمان على قتله ، فخرجت به أمه مهاجرة ، ولم يرجعا إلا بعد موت ذلك الملك الطاغية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.