فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَرِحِينَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَيَسۡتَبۡشِرُونَ بِٱلَّذِينَ لَمۡ يَلۡحَقُواْ بِهِم مِّنۡ خَلۡفِهِمۡ أَلَّا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ} (170)

{ فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون } الشهداء في سرور وحبور بما وهبهم البر الرحيم من نعيم وعطاء عظيم ويسرون ويفرحون كذلك بما أعد الله تعالى لإخوانهم في الإيمان الذين ما زالوا بعد أحياء ، قال الزجاج : الإشارة بالاستبشار للذين لم يلحقوا بهم إلى جميع المؤمنين وإن لم يقتلوا ولكنهم لما عاينوا ثواب الله وقع اليقين بأن دين الإسلام هو الحق الذي يثيب الله عليه فهم فرحون لأنفسهم بما آتاهم من فضله مستبشرون للمؤمنين بأن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . 1ه .