{ يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا } جملة { ما عملت } في محل نصب على المفعولية { تجد } و{ محضرا } مفعول ثان {[926]} فكل من كان مكلفا في الدنيا سيجد جزاء ما عمل من الخيرات محضرا بإذن الله تعالى وذلك يوم البعث يوم الفصل أو تجده مسطرة في صحائف أعمالنا يوم يؤتون كتبهم بأيمانهم . و{ يوم } منصوب إما بقول الحق سبحانه { ويحذركم الله نفسه } وإما بمحذوف تقديره اذكر { وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا } عن الحسن قال : يسر أحدكم أن لا يلقى عمله ذاك أبدا يكون ذلك مناه أما في الدنيا فقد كانت خطيئته يستلذها . وعن السدي : { أمدا بعيدا } مكانا بعيدا وهو قريب من قوله تعالى في حال تبري قرناء السوء بعضهم من بعض – { حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين }{[927]} ؛ و{ ما } في { وما عملت من سوء } إما معطوفة على { ما } الأولى أو مبتدأ خبره { تود }{[928]} { ويحذرهم الله نفسه }- أن تسخطوها عليكم بركوبكم ما يسخطه عليكم فتوافونه يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا وهو عليكم ساخط فينالكم من أليم عقابه ما لا قبل لكم به ثم أخبر عز وجل أنه رؤوف بعباده رحيم بهم ومن رأفته بهم تحذيره إياهم نفسه وتخويفهم عقوبته ونهيه إياهم عما نهاهم عنه من معاصيه{[929]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.