ثم بين بعض ما جزاهم{[43376]} الله على صدقهم فقال : { وَرَدَّ الله الذين كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ } وهم قريش وغطفان ردّهم بغيظهم لم تُشْفَ صدورهم بنيل ما أرادوا لم ينالوا خيراً «ظفراً » وَكَفَى اللَّهُ المؤمنين القِتَال بالملائكة والريح أي لم يحوجهم إلى القتال { وكان الله قوياً } في ملكه غير محتاج إلى قتالهم «عزيزاً » في انتقامه قادراً على استئصال الكفار .
قوله : «بغَيْظِهِمْ » يجوز أن تكون الباء سببية وهو الذي عبر عنه أبو البقاء بالمفعول أي{[43377]} أنها مُعَدِّية .
والثاني : أن تكون للمصاحبة{[43378]} فتكون حالاً أي مَغِيظِينَ .
قوله : { لم ينالوا{[43379]} خيراً } حال ثانية أو حال من الحال الأولى فهي متداخلة ، ويجوز{[43380]} أن تكون حالاً من الضمير المجرور{[43381]} بالإضافة .
وجوز الزمخشري فيها أن تكون بياناً للحال الأولى أي مستأنفة{[43382]} ، ولا يظهر البيان إلا على البدل والاستئناف بعيد{[43383]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.