الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيۡظِهِمۡ لَمۡ يَنَالُواْ خَيۡرٗاۚ وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلۡقِتَالَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزٗا} (25)

قوله : { بِغَيْظِهِمْ } : يجوزُ أَنْ تكونَ سببيةً ، وهو الذي عَبَّر عنه أبو البقاء بالمفعولِ أي : إنها مُعَدِّية . والثاني : أَنْ تكونَ للمصاحبة ، فتكونَ حالاً أيُغيظين .

قوله : { لَمْ يَنَالُواْ خَيْراً } حالٌ ثانيةٌ أو حالٌ من الحال الأولى فهي متداخِلَةٌ . ويجوز أَنْ تكونَ حالاً من الضمير المجرور بالإِضافة . وجَوَّز الزمخشري فيها أَنْ تكونَ بياناً للحالِ الأولى أو مستأنفةً . ولا يظهر البيانُ إلاَّ على البدل ، والاستئنافُ بعيد .