{ الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير1 }
الله تعالى المعبود بحق هو دون سواه المستحق للشكر على إنعامه ، والحمد لجزيل فضله ورفيع مقامه ، فهو- تبارك اسمه- شق السماوات والأرض وابتدأهما ، وأوجدهما على غير مثال سبق ، وهو خالق الملائكة يرسل من شاء منهم إلى من يريد- سبحانه- من عباده يبلغون وحيه وينفذون أمره ، ومن هؤلاء الملائكة الكرام ملائكة ذوو جناحين ، منهم ذوو ثلاثة أجنحة ، ومنهم ذوو أربعة أجنحة ، ومنهم أصحاب أجنحة أكثر-{ يزيد في الخلق ما يشاء } وذلك زيادته تبارك وتعالى في خلق هذا الملك من الأجنحة على الآخر ما يشاء ، ونقصانه عن الآخر ما أحب ، وكذلك في جميع خلقه ، يزيد ما يشاء في خلق ما يشاء منه ، وينقص ما شاء من خلق ما شاء ، له الخلق والأمر ، وله القدرة والسلطان ، { إن الله على كل شيء قدير } يقول : إن الله تعالى ذكره قدير على زيادة ما شاء من ذلك فيما شاء ، ونقصان ما شاء منه ممن شاء ، وغير ذلك من الأشياء كلها ، لا يمتنع عليه فعل شيء أراده سبحانه وتعالى-{[3792]} .
مما أورد صاحب تفسير غرائب القرآن في معنى قول المولى جل وعز : { يزيد في الخلق ما يشاء } والظاهر أنه عام يتناول كل زيادة في كل أمر يعتبر في الصورة كحسن الوجه والخط ونحوهما ، أو في المعنى كحصانة العقل ، وجزالة الرأي ، وسماحة النفس ، وذلاقة اللسان ، وغير ذلك من الأخلاق الفاضلة . اه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.