{ ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم }
قال ابن زيد : الموالي : العصبة ، هم كانوا في الجاهلية الموالي ، فلما دخلت العجم على العرب لم يجدوا لهم أسماء فقال الله تبارك و تعالى : ( فإن لم تعلموا آباءكم فإخوانكم في الدين ومواليكم . . ) ( {[1376]} ) ، فسموا : الموالي ، قال : والمولى اليوم : موليان : مولى يرث ويورث فهؤلاء ذوو الأرحام ، ومولى يورث ولا يرث ، فهؤلاء العتاقة ؛ . . . ؛ ويعني بقوله : { مما ترك الوالدان والأقربون } : مما تركه والده وأقرباؤه من الميراث . ا ه . وأخرج البخاري عن ابن عباس : كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري ، دون ذوي رحمه ، للأخوة التي آخى رسول الله بينهم ، فلما نزلت : { ولكل جعلنا موالي } نسختها ، ثم قال : { والذين عاقدت أيمانكم } إلا ( {[1377]} ) النصر والرفادة ( {[1378]} ) والنصيحة ، وقد ذهب الميراث ، ويوصى له ؛ - قيل والمراد هنا : العصبة : أي : ولكل جعلنا عصبة يرثون ما أبقت الفرائض ، . . . . والذين عاقدتهم أيمانكم فآتوهم نصيبهم : أي ما جعلتموه لهم بعقد الحلف- ( {[1379]} ) ؛ { إن الله كان على كل شيء شهيدا }( أي : قد شهد معاقدتكم إياهم ، وهو عز وجل يحب الوفاء ) ؛ . . . ؛
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.