{ فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ } .
الخطاب موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم المنزّل عليه القرآن ؛ بعد أن كان موجها إلى الكفار لتحذيرهم من الجحود والاستكبار ، وما أعد للمكذبين من الصغار وعذاب النار ؛ وفيه تسلية للرسول عليه الصلاة والسلام حتى لا يشتد أسفه على إعراضهم عن دعوته دعوة الحق ، فإن الله تعالى يذكره بأنه ليس له إكراههم على الإيمان ، ولا هو موكل برقابتهم وحسابهم ؛ فما عليك إلا التذكير والبلاغ ؛
{ وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها } .
جنس الإنسان إذا رحمه ربه وأنعم عليه بما يشاء من عطائه تمادى في نشوته بما أُعْطِيَ ، فافتخر ، واختال ، وبطر ، إلا من شكر ؛
{ وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الإنسان كفور( 48 ) } .
وإن أصابهم ما يكرهون بسبب ما يؤذون ويفسدون اشتد جحودهم بما تفضل الله عليهم به : { ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور . ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور . إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير }{[4277]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.