الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَمَآ ءَاتَيۡتُم مِّن رِّبٗا لِّيَرۡبُوَاْ فِيٓ أَمۡوَٰلِ ٱلنَّاسِ فَلَا يَرۡبُواْ عِندَ ٱللَّهِۖ وَمَآ ءَاتَيۡتُم مِّن زَكَوٰةٖ تُرِيدُونَ وَجۡهَ ٱللَّهِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُضۡعِفُونَ} (39)

{ وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس } يعني ما يعطونه من الهدية ليأخذوا أكثر منها وهو من الربا الحلال { فلا يربو عند الله } لأنكم لم تريدوا بذلك وجه الله وقوله { فأولئك هم المضعفون } أصحاب الإضعاف يضاعف لهم بالواحدة عشرا

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَمَآ ءَاتَيۡتُم مِّن رِّبٗا لِّيَرۡبُوَاْ فِيٓ أَمۡوَٰلِ ٱلنَّاسِ فَلَا يَرۡبُواْ عِندَ ٱللَّهِۖ وَمَآ ءَاتَيۡتُم مِّن زَكَوٰةٖ تُرِيدُونَ وَجۡهَ ٱللَّهِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُضۡعِفُونَ} (39)

{ وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس } معناها كقوله : { يمحق الله الربا ويربي الصدقات } [ البقرة :276 ] أي : ما أعطيتم من أموالكم على وجه الربا فلا يزكو عند الله ، وما آتيتم من الصدقات : فهو الذي يزكو عند الله وينفعكم به ، وقيل : المراد أن يهب الرجل للرجل أو يهدي له ليعوض له أكثر من ذلك فهذا وإن كان جائزا فإنه لا ثواب فيه وقرئ { وما آتيتم } بالمد بمعنى أعطيتم وبالقصر يعني جئتم أي : فعلتموه ، وقرئ لتربوا بالتاء المضمومة وليربوا بالياء مفتوحة ونصب الواو .

{ فأولئك هم المضعفون } المضعف ذو الإضعاف من الحسنات ، وفي هذه الجملة التفات لخروجه من الغيبة إلى الخطاب ، وكان الأصل أن يقال : وما آتيتم من زكاة فأنتم المضعفون ، وفيه أيضا حذف ، لأنه لابد من ضمير يرجع إلى ما ، وتقديره المضعفون به أو فمؤتوه هم المضعفون .