قوله : { لِّيَرْبُوَ } : العامَّةُ على الياءِ مِنْ تحتُ مفتوحةً ، أسند الفعلَ لضمير الرِّبا أي : ليزدادَ . ونافع بتاءٍ مِنْ فوقُ مضمومةً خطاباً للجماعة . فالواوُ على الأولِ لامُ كلمة ، وعلى الثاني كلمةُ ضميرٍ لغائبين . وقد تقدَّمتْ قراءتا " آتيتم " بالمدِّ والقصرِ في البقرة .
قوله : " المُضْعِفُون " أي : أصحابُ الأضعاف . قال الفراء : " نحو مُسْمِن ، ومُعْطِش أي : ذي إبِل سمانٍ وإبل عِطاش " . وقرأ أُبَيُّ بفتح العين ، جعله اسمَ مفعولٍ .
وقوله : " فأولئك هم " قال الزمخشري : " التفاتٌ حسن ، كأنه [ قال ] لملائكتِه : فأولئك الذين يريدون وجهَ اللَّهِ بصدقاتِهم هم المُضْعِفون . والمعنى : هم المُضْعِفُون به ؛ لأنه لا بُدَّ مِنْ ضميرٍ يَرْجِعُ إلى ما " انتهى . يعني أنَّ اسم الشرط متى كان غيرَ ظرفٍ وَجَبَ عَوْدُ ضميرٍ من الجواب عليه . وتقدَّم ذلك في البقرة عند قوله : { قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ } [ البقرة : 97 ] الآية . ثم قال : ووجهٌ آخرُ : وهو أَنْ يكونَ تقديرُه : فَمُؤْتُوْه فأولئك هم المُضْعَفُون . والحَذْفُ لِما في الكلامِ مِن الدليلِ عليه . وهذا أسهلُ مَأْخَذاً ، والأولُ أمْلأُ بالفائدة " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.